الأربعاء، 25 نوفمبر 2015

عورتا في القلب

قرية عورتا والاستيطان

عورتا في القلب بتاريخ عدد التعليقات : 0

نابلس 12-4-2011 وفـا- بدوية السامري






قرية عورتا التي التهم الاستيطان مساحات كبيرة من أراضيها، ويخنقها معسكر حوارة العسكري، تتعرض منذ ثلاثة وثلاثين يوما، لسلسلة اعتداءات إسرائيلية، وعقاب جماعي طال الأطفال والنساء والشيوخ، في أعقاب مقتل خمسة مستوطنين في مستوطنة 'ايتمار' المقامة على أراضيها.
عورتا من القرى 'الشفاغورية' بموقعها الاستراتيجي، وتمتد أراضيها من حدود بلدية نابلس إلى قرية يانون جنوب شرق القرية المطلة على الأغوار، وترتفع نحو 560 مترا عن مستوى سطح البحر، ولهذا تعرضت أراضيها للسلب والاستيطان.
إلى جانب أهمية موقعها الاستراتيجي، تضم القرية ثلاثة مقامات تاريخية تعود إلى العصر المملوكي (وهي لأولياء صالحين بحسب أهالي عورتا)، وكان يطلق عليها قديما أسماء العجمعي، والمنصوري، وأبو الفضل، وبعد قدوم الاحتلال استبدلت أسماؤها بأخرى عبرية لتهويدها، رغم عدم وجود أي دليل يشير إلى أنها مقامات يهودية.
مدير مديرية تربية جنوب نابلس أحمد صوالحة يقول: إن 'القرية تضم أربع مدارس ويرتادها نحو 1160 طالبا من بينهم 130 في الثانوية العامة'.
ويوجد في قرية عورتا التي يقطنها حوالي 6 آلاف مواطن، ثلاثة مساجد أبرزها مسجد القسام (القديم) الذي يقع وسط القرية، ومسجد عباد الرحمن في المنطقة الغربية، ومسجد أبو بكر الصديق في الحارة الشرقية وهو تحت الإنشاء.
وحسب تقديرات وزارة الزراعة، تقع عورتا على مساحة 16.397 دونما، منها 9600 دونم من الأراضي الزراعية، فيما تقام المباني الخاصة بالقرية على 666 دونما، وتمتد مراعيها على 6257 دونما.
وسبق أن تسلم رئيس مجلس قروي عورتا إخطارا عسكريا في شهر تشرين الأول العام الماضي يحمل رقم (10/21T/)، مرفق بخريطة تفصيلية، ويتضمن قرارا بالاستيلاء على دونمين من الأراضي الزراعية شمال شرق القرية، لإقامة قاعدة عسكرية، وبرج مراقبة عسكري في المنطقة المطلة على مستوطنة 'ايتمار'، لتزيد مساحة الأرض المستولى عليها لصالح المستوطنة إلى نحو 12 ألف دونم.
في يوم النكبة عام 1984 أقام طلبة معهد مئير النواة الجديدة لمستوطنة 'ايتمار'، وأطلقوا عليها اسم 'تل حاييم' كإشارة لاستئناف ما يسمى بالحياة اليهودية في الموقع الذي يعتبرونه رمزا دينيا وعقائديا له ارتباطات مزعومة بـ'العيزر ايتمار بنحاس'.
ومنذ ذلك الوقت بدأت مستوطنة 'ايتمار' بالتوسع ببطء على حساب أراضي عورتا، حتى تضاعفت مساحتها عدة مرات خلال الستة عشر عاما الماضية.
وكان أيهود باراك أعلن عندما كان رئيسا لوزراء إسرائيل، عن توسيع مساحة مستوطنة 'ايتمار' إلى عشرة أضعاف، مرة واحدة، ووضع حجر الأساس الفعلي لإقامة خط استيطاني عسكري كبير إلى الشرق من نابلس متاخماً لأقرب قراها مطلاً ومتصلاً مع الأغوار.
معاناة أهالي قرية عورتا تتواصل منذ 33 يوما متتاليا، تعرضوا خلالها لعقاب جماعي طال الأطفال والنساء والشيوخ، واعتقل أكثر من 60 مواطنا، وتعرضت منازلها للخراب والتدمير على أيدي قوات الاحتلال ومستوطنيها، وما زالت حتى اللحظة تتعرض لحصار خانق.

قرية عورتا والاستيطان
تقييمات المشاركة : قرية عورتا والاستيطان 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

اتبع التعليمات لاضافة تعليق
  • يرجى ترك تعليق على الموضوع. سيتم حذف التعليقات التي تتضمن روابط مباشرة، والإعلانات، أو ما شابه ذلك.
  • لإضافة كود ضعه في : هنا الكود
  • لإضافة كود طويل ضعه في : هنا الكود
  • لإضافة اقتباس ضعه في : اكتب هنا
  • لإضافة صورة ضعها في : رابط الصورة هنا
  • لإضافة فيديو استعمل : [iframe] هنا رابط تضمين الفيديو [/iframe]
  • * قبل ادخال كود عليك بتحويله أولا
  • شكرا لك