الخميس، 23 نوفمبر 2017

عورتا في القلب

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا في القلب بتاريخ عدد التعليقات : 0


عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين


أخبار ذات صلة
في خاصرة محافظة نابلس من الجهة الجنوبية الشرقية تتربع بلدة عورتا صاحبة السجل التاريخي التليد، يربطها بين الماضي والحاضر ملفات يمتزج فيها الشأن السياسي بالايدلوجي، لكن مجريات الواقع على الارض ينذر بابتلاع اراضيها وتراثها على حد سواء.
اضرحة ومقامات عمرها من عمر الوجود الكنعاني في فلسطين، واحياء قديمة بدأ الدمار والخراب يلفها، فيما زيارات المستوطنين المكثفة لتلك المقامات والاضرحة تثير المخاوف بين الاهالي.
الأضرحة تقع في مقبرة خاصة ملاصقة لمسجد البلدة القديم محاطة بالأسلاك وتشرف عليها مديرية الأوقاف والشؤون الدينية، كونها من حرم المسجد فيما يرتادها المستوطنون اليهود في مناسبات عديدة يغلب عليها الطابع السياسي في محاولة لربطها بمعتقدات تلمودية، من اجل إضفاء الشرعية على الوجود اليهودي في البلاد.
ووفقا لمدير دائرة الآثار في محافظة نابلس والباحث المتخصص في المقامات والمواقع الاثرية عبد الله كلبونة، توجد في قرية عورتا 11 ضريحاً مثل ضريح العزير والمفضل وغيرها، وهي عبارة عن أضرحة موجودة في مقبرة البلدة، والتي تشير بالعادة إلى مدى أهمية وقدسية الرجال والأولياء أصحاب هذه الأضرحة ليس إلا، منوها إلى أن تبعية تلك الأضرحة والقبور تعود لمديرية الأوقاف الإسلامية.
ويشير إلى أن الأضرحة تعد جزءاً هاماً من تراث وتاريخ الشعب الفلسطيني، وكان لها مساهمة فعالة في تاريخه على مدار حقب زمنية مختلفة مما يستوجب حمايتها وصيانتها كونها كنزا للأجيال اللاحقة، وهي جزء من عقيدة المسلمين التي تعترف وتؤمن بكل الأنبياء والرسل وتعتبر إقامة الأضرحة لهم جزء من التقدير والتقديس لهم.
وشدد كلبونة على أن إطلاق بعض الأسماء التوراتية على بعض الأضرحة وطبيعية وشكل البناء لا يعطي أحقية للمستوطنين والعصابات الصهيونية بأحقيتهم في تلك الأماكن، كونها ترتبط فقط بحقبة زمنية معينة، وهي الآن وقف إسلامي خالص، أضحت الصبغة الإسلامية هي السائدة عليها.

وحسب المعطيات المتوفرة لدى مؤسسات مجتمعية في البلدة، فان الرصد الأثري يشير إلى وجود القبور الآتية:
- العزير، ويقع على بعد نصف كيلو غربي البلدة وهو عبارة عن ضريح كبير. 

- مقام الشيخ المنصوري، وهو ضريح كبير يقع في ساحة المسجد. 

- الشيخ المفضل، وهو ضريح كبير يقع شمالي القرية.

- مقام العزيرات يقع في داخل القرية ويتألف من غرفتين تعلو كلا منها ثلاث قباب، وينقل أهالي البلدة عن محدثين أن سبعين مجاهداً أو نبياً مدفونون في هذا المقام ، وينقل عن الرحالة الشيخ عبد الغني النابلسي ذكره في رحلته إلى قرية عورتا عام 1101 هـ قوله : " فدخلنا إلى مسجد فيه مغارة يقال انه دفن فيها أربعون من الأنبياء فصلينا ركعتين وأكثرنا من الدعاء ".
فيما نقل ياقوت المتوفى سنة 626هـ عن بلدة عورتا في معجمه (4/167) ، بلفظها الحالي ، بقوله : " بليدة بنواحي نابلس . بها قبر العزير النبي في مغارة وكذلك قبر يوشع بن نون، ومفضل بن عم هارون . ويقال بها سبعون نبياً عليهم السلام".
وتقع الخرب الآتية في جوار البلدة:
- خربة الرأس: وفيها مقام العزير المار ذكره تحتوي على "أساسات جدران ، وأكوام حجارة ومبان متساقطة وصهاريج منقورة في الصخر"
- خربة حية: تقع في الشرق من عورتا، ترى فيها " آثار أنقاض"
- خربة الشراربة وخربة شراب : وتقعان في الشمال الشرقي من عورتا ، على بعد خمسة كيلومترات منها. 

ووفقا لرئيس المجلس القروي السابق في بلدة عورتا قيس عواد "فان الأضرحة في البلدة والتي تعود لأولياء صالحين، هي أضرحة إسلامية بحتة ويشرف عليها إسرافا كاملا المجلس القروي كما يقوم بالعناية فيها من خلال توفير عمال مهنيون". ويضيف إننا معنيين بترميم المقبرة والأضرحة من اجل تحويلها إلى مناطق أثرية ومزارات لكن قدوم المستوطنين الدائم لا يسمح بذلك.
وينوه عواد إلى أن إطماع المستوطنين في البلدة بدأت في الأيام الأولى لاحتلال المحتل للضفة الغربية للضفة الغربية حيث حضرت قيادات عسكرية إلى البلدة وعاينت الأضرحة ثم شرعت جماعات متطرفة بزيارته من اجل وضع اليد عليه، وتكررت محاولات المستوطنين وضغوط الأحزاب المتطرفة في مسعى لبسط السيطرة عليها وبخاصة بعد إقامة مستوطنة يهودية بجوار البلدة أطلق عليها "ايتمار".
فقد أقيمت في عام 1984 النواة الجديدة لمستوطنة "ايتمار" على أيدي طلبة معهد "مئير" الصهيوني بالقدس، وأطلق عليها في البداية اسم "تل حاييم" في محاولة لربطها بمعتقدات يهودية في ذلك المكان ، الذي يعتبرونه رمزًا دينيًا وعقائديًا له ارتباطات مزعومة "بالعيزر ايتمار بنحاس"، و"السبعون شيخًا"، وفقا للتاريخ التلمودي، وبدأت تتوسع المستوطنة - التي حول اسمها من "تل حاييم" إلى "ايتمار" - ببطء شديد حتى تمددت، وتضاعفت على مدار عدة سنوات لتصبح تسيطر على سبع قمم جبلية.
ويصف عبد السلام عواد، الباحث في تاريخ القدس طريقة قدوم المستوطنين إلى البلدة لزيارة الأضرحة، بأنه أشبه باحتلال البلدة من جديد حيث ترافق حافلاتهم عشرات المركبات العسكرية الإسرائيلية التي تغلق مداخل البلدة وتعتلي أسطح المنازل، فيما تتعالى أصوات المستوطنين بالصراخ لاستفزاز الأهالي وأهانتهم وإطلاق الوعيد نحوهم.
عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين

 عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين
تقييمات المشاركة : عورتا...بين معالم التراث التاريخي وأطماع المستوطنين 9 على 10 مرتكز على 10 ratings. 9 تقييمات القراء.

مواضيع قد تهمك

0 تعليق

اتبع التعليمات لاضافة تعليق
  • يرجى ترك تعليق على الموضوع. سيتم حذف التعليقات التي تتضمن روابط مباشرة، والإعلانات، أو ما شابه ذلك.
  • لإضافة كود ضعه في : هنا الكود
  • لإضافة كود طويل ضعه في : هنا الكود
  • لإضافة اقتباس ضعه في : اكتب هنا
  • لإضافة صورة ضعها في : رابط الصورة هنا
  • لإضافة فيديو استعمل : [iframe] هنا رابط تضمين الفيديو [/iframe]
  • * قبل ادخال كود عليك بتحويله أولا
  • شكرا لك